الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحذر الحذر من الوقوع في مستنقع الكهنة والعرافين

السؤال

هل توجد صلاة اسمها صلاة استخبار يستخبر بها المسلم عن أمر غيبي علما أني لا أقصد الاستخارة.ٌقد جربت هذه الصلاة ورأيت في منامي أمرا رأيته بعد يومين بنفس ما رأيت في الحلم دون أدنى تغيير ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإني لم أقف على هذه الصلاة بالاسم الذي ذكرت، ولعلك تهدف من ورائها إلى استشراف المستقبل، فالحذر الحذر من التمادي في مثل هذه الوجهة الاستطلاعية، لأنها تصب في مستنقع الكهنة والعرافين، فتهوي بصاحبها مهاوي الزيغ والارتداد، لأن الغيب استأثر الله بعلمه، فالتعلق بمعرفته مفض إلى الخروج عن الملة، لأن علم الغيب من خصوصيات علام الغيوب، ودعواه تستلزم تكذيب القرآن الكريم، قال تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل:65].
وقال جل وعلا: فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ [سـبأ:14].
ونحن اليوم أحوج إلى من يقاوم مظاهر الانحراف والبدعة، والتحلل من الالتزام بالدين ممن لا يؤمن أن يجلب الداء، ويزيد الأعباء.
جعلنا الله وإياك من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا. آمين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني