الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أعسر ولم يقدر على الفدية

السؤال

شخص مريض بمرض قرحة المعدة وأجرى عملية استئصال للقرحة وفي زمن مرضه بالقرحة يتعب من الصيام فلا يستطيع أن يصوم وبعد العملية جرب الصيام ولكنه يتعب خاصة في رمضان الماضي لم يستطع الصيام وكذلك لا يقدرعلى الإطعام وقد مر عليه أكثر من رمضان واحد وحالته هذه وهو ما صام ولا أطعم فهل يسقط عنه الإطعام عملا بقوله تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)) أم ماذا أفتونا مأجورين، وجزاكم الله عني خير الجزاء...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن كان مريضاً مرضاً لا يرجى برؤه، ولا يقدر معه على الصيام سقط عنه الصوم بإجماع أهل العلم كما حكاه ابن المنذر رحمه الله، ونقله عنه النووي عليه رحمة الله في شرح المهذب.
وإنما اختلفوا في وجوب الفدية، فمنهم من أوجبها عليه، ومنهم من لم يوجبها، وأصح القولين قول من أوجب الفدية، والذي يترجح أنها تبقى في ذمته، فإذا أيسر دفعها، والفدية هي إطعام مسكين واحد عن كل يوم، وذلك بأن تدفع له 750 جراماً من أرز أو غيره من غالب قوت أهل البلد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني