الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من نقض العهد المقترن باليمين

السؤال

المشايخ القائمون على هذا المنبر ـ بارك الله فيكم ـ السؤال : رجل عاهد الله وعاهد نفسه على أن يصلي يومياً اثنتا عشرة ركعة في كل ليلة وذلك بعد توبته إلى الله تعالى ـ عسى الله أن يتقبل منه ..آمين ـ وظل على هذا الحال حتى بعد فترة أصبح ينام ولا يقوم الليل وبدأت نفسه الأمارة بالسوء تضعف ويعود لقيام الليل طوال أسبوع ثم يتركه شهراً وشهرين ، والآن عقد العزم على مواصلة ما قد بدأه قبل ثلاث سنوات ، فهل عليه قضاء ما فات من ركعات ، أم يحسن النية والتوبة الخالصة لله تعالى ويقيم الليل بـ12 ركعة مثل ما ظل يصلي ثلاث سنوات وهو يقوم الليل ، وما هي نصيحتكم لهذا الرجل الذي إن طلع عليه الصبح ندم على فوات قيام الليل وإن جن عليه الليل أصابه الخمول والكسل . شكراً لكم ونسأل الله العلي القدير المجيب أن يجمعنا وإياكم في جنة الفردوس ..آمين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على هذا الشخص أن يفي بما عاهد عليه، وإن كان عهده هذا مقترناً بلفظ اليمين، فإنه يجب عليه كفارة يمين لعدم وفائه بيمينه في بعض الأحيان، ولا قضاء عليه لما تركه من الصلوات، وإن كان عهده غير مقترن بيمين فلا كفارة عليه، وينبغي له القيام بما عاهد الله على القيام به في المستقبل حسب قدرته.
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
6938.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني