الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاماً ولدي مشكلة أرجو منكم حلها وهي أنني كثيرة الحلف بالله أي عندما أتخاصم مع أخي على أي شيء، أحلف بأنني لن أفعل له كذا وكذا ولكنني أتراجع عن كلامي وأفعل له الشيء الذي كان يريده مع صيام ثلاثة أيام ... لم أستطع أن أمتنع عن هذه العادة فماذا أفعل؟؟؟ فأنا أحلف وبعد الحلف أضطر أن أفعل مع صيام ثلاثة أيام .... وأنا لا أريد أن أحلف كثيراً وهل كثرة حلفي فيها ذنب ؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ينبغي للمسلم أن يكثر من الأيمان، ودليل ذلك قوله تعالى: وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ [البقرة:224].
وقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الحلف حنث أو ندم. رواه ابن حبان في صحيحه، ولأنه ربما يعجز عن الوفاء بما حلف عليه.
فإن حلف على أشياء متعددة مختلفة لزمه عن كل يمين كفارة، وإن تكررت أيمان على فعل أو ترك شيء واحد، ولم يكفر عمَّا مضى كفته كفارة واحدة عن الجميع.
والكفارة هي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، والمكفر مخير في أن يفعل أي الثلاثة شاء، فإن لم يجد ذلك كله فعليه صيام ثلاثة أيام، ولا يجوز له أن ينتقل إلى الصيام إن قدر على فعل واحد من الثلاثة السابقة.
وانظر الفتوى رقم:
18070 - والفتوى رقم:
8186.
ونعود فنقول: إن كثرة الحلف أمر مكروه، فإن حنث في يمينه فهو آثم، وطريق إقلاعك عن كثرة الأيمان ضبط لسانك، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: الحلف حنث أو ندم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني