الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الزواج بثانية دون علم الأولى يعد خيانة لها؟

السؤال

أنا متزوج، وأريد أن أتزوج مرة أخرى سرا، حرصا على بيتي الأول، والمرأة التي أريد أن أتزوجها تتنازل عن كافة حقوقها من مبيت، ونفقة، وميراث، وأيضا الأطفال، فهي لها ولد من زواج سابق، وتكتفي بأن أذهب لها مرة أو مرتين في الأسبوع، وكل ذلك بعلم أهلها دون أهلي.
ما رأي الشرع في ذلك؟ وإذا فعلت ذلك هل أكون غير صادق مع زوجتي الأولى، وخائن لعشرتها، مع العلم أني لو أخبرتها سوف تكون هناك مشاكل كثيرة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من زواج المرأة إذا رضيت بإسقاط بعض حقوقها من النفقة، والسكنى، والقسم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 3329
لكن يحق للزوجة أن ترجع في هذا الشرط، وتطالب بحقها في النفقة، أو المسكن، أو القسم.

قال المرداوي: يجوز للمرأة بذل قسمها، ونفقتها، وغيرهما ليمسكها، ولها الرجوع؛ لأن حقها يتجدد شيئا فشيئا. الإنصاف.

ولا حرج عليك في إخفاء خبر زواجك عن زوجتك الأولى، ولا تكون بذلك ظالماً، أو خائناً لها؛ وراجع الفتوى رقم: 22749

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني