الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقليد الشيخ الألباني في صفة وأفعال الصلاة

السؤال

أحب معرفة الحق، والصواب في جميع مسائل الصلاة من التكبير، إلى السلام. وأغير رأيي مرارا؛ لأني موسوس، وكثير التفكير.
بناء على حالتي هذه: هل الأفضل بالنسبة لي أن أقلد أحد العلماء الذين أعرفهم، وهو الشيخ الألباني، في كتابه: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، أقلده في كل شيء، أقلد الشيخ الألباني، وأعمل بما في كتاب صفة الصلاة له، ثم أرتاح، ولا أفكر، ولا أشغل بالي بعدها أبدا بمسائل الصلاة البتة، بل أتفرغ بعدها للعبادة؛ لأن المهم من كل هذا هو النجاة من النار، وليغفر الله لي ذنوبي، لا أهتم بعد ما ذكرت بشيء، إلا بالآخرة، وكيف أنجو لا غير.
فهل ما ذكرت لكم كله صحيح؟ هل أفعله؟
بماذا تنصحونني؟
أرشدوني، وبينوا لي ماذا أفعل.
وبماذا تنصحونني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ما على العامي فعله إذا اختلفت مذاهب العلماء، وذلك في الفتوى رقم: 120640.

فلا حرج عليك في تقليد الشيخ الألباني -رحمه الله- في هذا الباب، أو تقليد غيره من العلماء الثقات كالشيخ ابن عثيمين، أو الشيخ ابن باز، وتبرأ ذمتك بذلك، وعبادتك تقع صحيحة -إن شاء الله- لأنك فعلت ما تقدر عليه من تقليد العالم الثقة. ونحذرك من الوساوس، وننصحك بتجاهلها، وعدم الاسترسال معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني