الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ترهب من ترك التيجانية ولا تتلفت لشياطينهم

السؤال

هام جداً - في الطريقة الصوفية التيجانية إذا تخليت عن عهد الطريقة(أي لا تفعل عبادتهم وأورادهم) فسوف تواجه حربا من الله وهل ما يراه الفرد من أهل البيت حقيقي أم بفعل ماذا؟ أرجو التكرم بسرعة الإجابة للأهمية أثابكم الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبقت الإجابة على الطريقة التيجانية في الفتوى رقم:
11073.
وإذا علمت أخي السائل ابتداع وضلال تلك الطريقة وبعدها عن دين الله فإن نبذها وترك أورادها هو من أجلِّ الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى، بل من الواجبات الشرعية لأنه تخلص من البدعة والضلال.
أما بالنسبة لما تراه في البيت من تغيرات فإنما هو أقدار من الله ولا علاقة لها البتة بتركك لهذه الطريقة، بدليل أن هذا يحدث لبعض الناس على الرغم من الاستقامة على الدين، ومعلوم أن أشد الناس بلاء هم الأنبياء، فعن سعد بن أبي وقاص: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد الناس بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى العبد على حسب دينه فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة. رواه ابن ماجه.
ولعل شياطين الجن تساعدهم في إخافة وإرهاب من يخرج عن طريقتهم! لكن من تمسك بالحق واعتصم بالله لم يضره شيء وخاف منه كل باغٍ وظالم من الجن أو الأنس: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [آل عمران:101].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني