الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة بوجود ما يعسر الاحتراز عنه من النجاسات

السؤال

ابتليت في الفترة الأخيرة بكثرة إخراج الريح، ولكن في كثير من الأحيان مؤخرا يخرج مع الريح سائل بني، وكأنه براز سائل، وهو ليس بالقليل، وليس بالكثير، وأجد ملابسي الداخلية في كثير من الأحيان ملطخة، فأصبحت أتعذب من كثرة الذهاب إلى بيت الخلاء، لكي لا تتنجس ملابسي، وأستطيع الصلاة في أوقاتها, فماذا يتوجب علي فعله، فقد تعبت، وأصبحت أشك حتى إن لبست ملابس داخلية جديدة؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه.

وبخصوص البراز السائل الخارج مع الريح: فإن كان يأتيك كل يوم ولو مرة, فإنه يعفى عنه للمشقة على المذهب المالكي, فلك الأخذ بهذا المذهب عند الحرج والمشقة، وبالتالي؛ فلا يلزمك ما تقوم به من الغسل كل مرة, وتصح صلاتك مع وجوده, جاء في الشرح الكبير للدردير المالكي: (وعفي عما يعسر) الاحتراز عنه من النجاسات .........(كحدث) بولا أو مذيا أو غيرهما (مستنكح) بكسر الكاف, أي: ملازم كثيرا بأن يأتي كل يوم ولو مرة، فيعفى عما أصاب منه، ويباح دخول المسجد به ما لم يخش تلطخه فيمنع. انتهى.

وبخصوص خروج الريح: فإن كان يتوقف عنك وقتا يكفي للطهارة والصلاة فليس بسلس, أما إذا كان خروجه مستمرا بحيث لا يتوقف وقتا يكفي للطهارة والصلاة, فينطبق عليه حكم السلس, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 256018, والفتوى رقم: 67038.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني