الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام تربية القطط وتأديبها وإهدائها

السؤال

أهدى إلينا أناس يربون قططا، قطين ذكرا وأنثى، والآن اقتربا من سن الزواج، ولا أعرف ماذا أفعل بالقطط الجديدة؟ وأريد أن أعرف رأيكم الشرعي في:
- هل أهديها لبيوت أثق في أنهم سيعتنون بها؟
- هل عليّ إثم في التفريق بين الوالدين، وأبنائهم بعد الفطام على 45 يوما أم متى؟
- زوجي كان يريد أن يسربها من المنزل، وقد رفضت؛ لأنها في بيت، وليست قوية مثل قطط الشارع، وغالبا يكون مصيرها الأذى والمرض، والموت، وهو من جاء بها في الأساس!! هل أتركه يفعل ذلك؟
- هل علي ذنب في تعنيف القطط يعني يمكن أن تخرج من وراء الباب، فأشدها من ذيلها، لكي أعرفها أن هذا غلط، خصوصا أنه توجد في الخارج كلاب، ويمكن أن تضل .
- هناك أناس يعطون للقطط حقنا لكيلا تنجب. ولكني أسمع أنها تضرها.
هل هناك إثم في ذلك؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتربية القطط في البيت جائزة، لا حرج فيها، وانظري الفتوى رقم: 2024، وعليه، فلا مانع من إهدائها لبعض من سيعتنون بها.
ولا بأس بالتفريق بين القطة وأمها؛ كما بينا بالفتوى رقم: 190103.

ولا بأس بضرب القطة للتأديب؛ كما بينا بالفتوى رقم: 109434.

وقد بينا بالفتوى رقم: 173379 أنه لا بأس بإخراج القط إلى الشارع؛ فالمرء غير ملزم باقتنائه، وعليه، فلا بأس أن تسمحي لزوجك بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني