الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستخارة لا تشرع في أمر غير مشروع

السؤال

أنا على علاقة بإحدى الأخوات المسلمات وأريد الارتباط بها ولكن بعد نهاية دراستي ولكن أريد أن أعرف هل الاستخارة تفيدني على أن أواصل العلاقه حتى نهاية الدراسة أم لا ؟ وجزاكم الله خيراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعلى المسلم أن يحذر من العلاقة المحرمة بأي امرأة أجنبية عنه، ومن ذلك علاقات الحب واللقاء والتي تفضي غالباً إلى ما هو أشد حرمة كاللمس والتقبيل، ولربما أدت إلى الفاحشة -والعياذ بالله- وكل ذلك محرم في دين الإسلام. فاقطع علاقتك بهذه الفتاة وتب إلى الله مما سلف، وحبك لها إن كان مضبوطاً بأصول الشرع وحدود الأدب، وكان غرضك الزواج منها، وكانت ذات دين وخلق فلا حرج عليك فيه ما لم يتجاوز هذا الحب حد الاعتدال أو يؤدي إلى الوقوع في محرم أو ترك واجب.
وعليك أن تسعى مع أهلك وأهلها إلى تيسير زواجكما، ولو بعقد الزواج وتأخير الدخول إلى وقت إنهاء الدراسة، فإن تعذر ذلك فلا ينبغي لك حبس نفسك على هذه المرأة واصرف نظرك عنها واقطع فكرك بها، ولعل الله ييسر لك الزواج بخير منها، وييسر لها خيراً منك والخير فيما اختاره الله.
والاستخارة لا تشرع إلا في أمر مشروع، أما المعصية كبقاء العلاقة بين شاب وفتاة أجنبيين فلا تشرع لها؛ بل إن ذلك من العبث بأحكام الشريعة، لأن المسلم يلزمه اجتناب المعصية والإقلاع عنها فوراً، فكيف تستخير الله في ذلك؟!.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني