الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من صلى وتحت ظفره نجاسة لا يعلم بها

السؤال

الجهل بنجاسة اليد.
صليت العشاء ونافلة، وبعد عدة ساعات وجدت في ظفر من أظافري شيء بحجم النقطة من آثار الغائط، فما الذي يجب علي فعله؟ مع العلم أن أظافري قصيرة، وقمت بغسلها بالصابون قبل الوضوء، واكتشفت الأمر في تمام الساعة 11.
ووجدت في موقعكم سائلة تسأل عن آثار الغائط بالأظافر، وأجبتم بأنه لا يلزم الإعادة إذا كانت الأظافر قصيرة، ولكنه يستحب إعادتها. ولم أقم بالإعادة، فهل علي إثم بأني قرأت الفتوى ولم أطبقها؟ وهل يجب علي الإعادة؟ وبحسب ما قرأت يوجد مذهب منهجه أنه علي الإعادة ما دام الوقت متاحا!
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 111752 أن اجتناب النجاسة شرط مع العلم والقدرة؛ فمن كان في بدنه أو ثوبه نجاسة يجهل وجودها أو يعجز عن إزالتها فصلاته صحيحة على الراجح.

وعليه؛ فلا تجب عليك الإعادة، ومن أهل العلم من تستحب عنده الإعادة في الوقت في مثل حالتك، كما أشرنا في الفتوى رقم: 6115.

ومعلوم أن من ترك المستحب لا إثم عليه، وبالتالي؛ فلا شيء عليك مطلقًا، واحذري من الوساوس؛ فإنها شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني