الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجراء التجارب على الحيوانات المنهي عن قتلها لغرض تعلم الطب

السؤال

أنا طالب في كلية الصيدلة، وفي مادة "الفارما" نقوم بحقن الضفادع بمواد - منها ما يؤدي إلى موتها-، وفي الامتحان العملي لمادة "الفارما" تأتينا عينة مجهولة، والمطلوب منا معرفتها، فنقوم بحقنها في الضفادع، ومن خلال الأعراض التي تظهر عليها نحدد المادة، والتي قد تؤدي إلى موتها، فهل ندخل الامتحان العملي لهذه المادة أم لا؟ علمًا أن الامتحان العملي لهذه المادة عليه 20% من مجموع المادة الكلي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإجراء التجارب على الحيوانات، وتشريحها لغرض تعلم الطب، وما يتصل به، ونحو ذلك مما يحتاج إليه الناس، لا حرج فيه، ما دام الأمر قاصرًا على هذا، مثل هذا الغرض المشروع، ولا يتعداه لمجرد العبث، وطلاب الجامعة إذا لم يكن لهم خيار في اختيار نوع الحيوان مما يجوز قتله ابتداءً، كالفئران مثلًا، أو اقتضت الحاجة أن يكون من الحيوانات التي نهينا عن قتلها، كالضفدع مثلًا، فلا حرج في ذلك أيضًا، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 39997، ورقم: 20399.

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين: نحن ندرس في إحدى الجامعات بكلية العلوم قسم الأحياء، وفي أثناء دراستنا نحتاج إلى تشريح بعض الحيوانات، مثل الضفادع، والفئران، وغيرها؛ لغرض التعليم والدراسة، فما حكم هذا التشريح؟

فأجاب: التشريح إذا دعت الضرورة إليه، فلا بأس به، ولكن يجب أن يعمل لهذه الحيوانات ما يجعلها لا تحس بالألم وقت التشريح، وكذلك يجب أن يلاحظ أن الحيوانات التي تكون نجسة بعد الموت، فإنه يجب التطهر منها. اهـ.

وعلى ذلك، فلا حرج على السائل في دخول الامتحان المذكور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني