الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمد والخطأ في ما يترتب على الإتلاف سواء

السؤال

قبل 12 سنة وبينما كنت في عجلة من أمري وبدون قصد صدمت بسيارتي رأس غنم على طريق سريع في منطقة نائية لا توجد بقربها منازل ولقد نسيت هذا الحادث ولكني تذكرته في هذه الأيام فما علي أن أفعل علماً بأنني لا أستطيع معرفة مكان الحادث بالضبط حتى أتمكن من البحث عن صاحب رأس الغنم ودفع غرامة له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ينبغي للمسلم أن يسرع بسيارته فوق العادة والقدر المسموح به لأن في ذلك تعريضاً لنفسه ولغيره للخطر، أما ما أتلفته من أموال الناس سواء كان ذلك عن عمد أو خطإ فيجب عليك رد قيمته أو مثله، فالعمد والخطأ في أموال الناس سواء، فيجب عليك أن تبحث عن صاحب الشاة التي قتلت، وتسلمه قيمتها، فإذا بذلت ما تستطيع من جهد في الوصول إليه ولم تجده فلك أن تتصدق عنه بثمنها فإن وجدته بعد ذلك فأخبره بما فعلت فإن أمضاه فقد برئت ذمتك، وإلا فإن عليك أن تدفع له ثمن شاته.
وأما من ناحية قتل الحيوانات خطأ فلا إثم فيه -إن شاء الله تعالى- ولا كفارة؛ لأن الله تعالى رفع عن هذه الأمة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، ولكن عليك بالانضباط في سيرك حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني