الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج صحيح واطلب رضا والديك

السؤال

سؤالي في غاية الأهمية ويا حبذا لو تسرعون في الرد علي أنا شاب تزوجت من امرأة ناضجة ولقد تزوجتها دون أن آخذ رأي والدي ولي منها ولد بارك الله لي فيه ليكن في علمكم لقد قمت بكل العادات والتقاليد المباحة في عرفنا والمباحة في الشرع من حيث الدف إلي غير ذلك مع العلم وأقسم بالله العلي العظيم أني لم أخالف والدي قط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذا الزواج إذا توفرت فيه شروط الزواج الصحيح من وجود ولي المرأة وحضور الشهود، وتسمية الصداق فهو زواج صحيح، لا يؤثر فيه عدم رضا الوالدين بالزوجة فضلاً عن مجرد عدم استشارتهما في ذلك.
لكن مما لا شك فيه أهمية استشارة الوالدين وتطييب خاطرهما بذلك، فإنه أمر مرغب فيه لما لهما من الحق على الولد، ولأنهما حريصان على ما فيه مصلحة الولد، لذا فهو بحاجة إلى الاستفادة من رأيهما.
وإن ترتب على هذا التصرف نوع من السخط وعدم الرضا فإن الواجب السعي في طلب رضاهما ولو بتطليقها إن أصرا عليه، فقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كانت تحتي امرأة وكنت أحبها، وكان عمر يكرهها، فقال لي: طلقها، فأبيت، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: طلقها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني