الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعصية في رمضان أشد إثما في غيره

السؤال

ما حكم من شاهد أفلام الجنس في شهر رمضان وخلال نهار اليوم مما أدي إلي ممارسته العادة السرية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحكمه أنه ارتكب إثماً عظيماً وحوباً كبيراً، إذ أن المعصية في رمضان أشد منها في غيرها، فكيف وقد جمع عدة معاصي، فالنظر إلى الحرام معصية وممارسة العادة السرية معصية، وما ترتب على ذلك من الفطر في رمضان معصية أشد مما سبقها، قال أبو هريرة رضي الله عنه: من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقض عنه صيام الدهر وإن صامه. ذكره البخاري تعليقاً.
لكن من رحمة الله تعالى أنه يقبل التوبة ويعفو عن الذنب لمن تاب منه وأناب، قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31].
وقال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
فبادر إلى التوبة تدرك الخير كله، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 11883، ومنها تعلم أن الواجب عليك الآن التوبة وقضاء اليوم أو الأيام التي أفطرتها بسبب ممارسة العادة السرية ولا كفارة عليك سوى ذلك، وراجع للأهمية أيضاً الفتوى رقم: 2778، والفتوى رقم: 29853.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني