الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صيام يوم الجمعة بغير قصد التخصيص

السؤال

سمعت أحد المشايخ يفتي حول صوم الجمعة منفردا، فقال: إن كان صيام الجمعة منفردا بنية التقرب والعبادة لله، فهذا لا يجوز، أما إن كان صيام يوم الجمعة منفردا؛ لأنه اليوم الوحيد الذي يكون فيه إجازة ولا أستطيع أن أصوم بقية الأيام، فقال لا بأس في ذلك.
فما رأيكم بهذه الفتوى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل قصد هذا الشيخ بعدم جواز صوم يوم الجمعة منفردا الكراهة ـ كما هو مذهب جمهور أهل العلم ـ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم. رواه مسلم.
وإذا كان الشخص يعمل ويشق عليه الصوم في العمل، ولا يجد وقتا لصيام التطوع غير يوم الجمعة، فلا بأس بصيامه في هذه الحالة؛ لأنه لم يقصد تخصيص يوم الجمعة، وإنما قصد صيام يوم تيسر له، ولأن الكراهة تنتفي بأدنى سبب كما قال العلماء، وجاء في شرح زاد المستقنع لأحمد الخليل: فهم من الأحاديث أن المنهي عنه هو تقصد الجمعة بالصيام. فإن صام الجمعة لا قصداً وإنما لأنه هو المتيسر فقد أفتى الإمام أحمد أن من صام الجمعة بلا قصد فلا بأس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني