الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأضحية صحيحة وإن اختلطت عند الجزار بغيرها من الأضاحي

السؤال

هل يجوز توكيل جزار بذبح الأضحية إذا كان يذبح عشرات الأضاحي ثم يعطي كل واحدٍ أضحيةً ويقول له هذه أضحيتك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالتوكيل في الأضحية جائز، لقول علي رضي الله عنه: أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها وأن لا أعطي الجزار منها، قال: نحن نعطيه من عندنا. متفق عليه وهذا لفظ مسلم.
والواجب على الوكيل أن يكون أميناً في ما وُكل فيه، فإذا طلب منه الموكل أن يُسلم له عين أضحيته بعد ذبحها لزمه ذلك، فإذا سلمها له وأخبره بأنها أضحيته -كما هو الحال في السؤال- حُمل كلامه على الصدق، إذ الأصل في المسلم الصدق حتى يتبين خلافه، لكن إذا علمت أن لحوم الأضاحي قد اختلط بعضها ببعض بعد الذبح، وذلك بأن تعلم بنفسك أو يخبرك الجزار به، فالأضحية صحيحة لأنها وجبت أضحية بالذبح، ولا يقدح اختلاطها في الإجزاء، قال الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: فيتعين عند الاختلاط أخذ إحداهما إما بالقرعة وإما بدونها، وأجزأت الضحيتان عن صاحبهما. انتهى، وراجع الفتوى رقم: 3258، والفتوى رقم: 2997.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني