الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عليكِ أن تأخذي بأسباب العلاج الرباني

السؤال

أنـا بنـت من مواليد 1965 وعندي أختان أصغر مني كل واحدة أصغر من الأخرى بسنة وبكامل الصفات من صلاة وجمال وتعليماً والحمد لله المشكلة أننا ذهبنا لعدة شيوخ وقالوا لنـا إنـه معمول لنـا عمل بعدم الزواج أو التوفيق بأي شيء والمعمول لكم بفلسطين عند السماسرة لدرجة أن أي أحد يأتي تصير مشاكل بالبيت أو يجيء أو ليخطـب فينتهي بالفشل ويذهب إن كان بنـتاً أو شـاباً وشـيء آخر الكثير من الأقارب فيه من الحسد نحونا
السـؤال: كيـف يمكـن فـك هـذا العمل أو السحر؟.
أفيـدونـي بالمسـاعدة من جميع الجهات، وبذلـك تساعدون أسرة تدمـرت من الكبت والحالات النفسية المتدمرة والمتحطمة لدرجة بالنسبة أني فقدت الأمل بالزواج مع إني شغـوفـة بأن أكون أماً من أجل ذلك أريد مساعدتكم ولا أريد الإقبال على المشعوذين.
جـزاكم الله ألف خير بانتظار ردكـم السريـع

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا داعي أيتها الأخت الكريمة لليأس، بل يجب عليك الصبر على ما ابتلاك الله تعالى به، فإن ذلك من القدر الذي يجب الإيمان به والتسليم له، قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر:49]. وقدر الله تعالى كله خير بالنسبة للمؤمن، لأنه من عند الله تعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: والخير كله في يديك والشر ليس إليك. رواه مسلم. وعليك أيتها الأخت الكريمة إن غلب على ظنك حصول ما ذكرت من السحر وغيره أن تأخذي بأسباب العلاج الرباني، وأن تنبذي السحر الشيطاني، ولتعلمي أن كل داء له دواء كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: تداووا عباد الله، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء. رواه أبو داود وصححه الألباني. ولمعرفة كيفية علاج السحر راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2244، 5252، 13277، 7087. ولمعرفة علاج الحسد راجعي الفتوى رقم: 5557. ولتحذري من الدجالين والسحرة، وعليك بأهل العلم والدين في بلدك، فإنه لا بد أن تجدي عندهم حلاً بإذن الله تعالى، ونسأل الله عز وجل أن يجعل لك ولأخواتك من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني