الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تنبيه الرجلِ النساءَ على بعض المخالفات على الفيس بوك

السؤال

جزاكم الله خيرًا. أردت أن أجعل صفحتي الشخصية على الفيسبوك صفحة عامة لكل الأشخاص ذكورًا كانوا أو إناثًا؛ وذلك ليعم النفع، فهدفي الدعوة، والنصيحة، والتغيير ـ بإذن الله ـ أما بالنسبة للإناث فأنا لا أتكلم معهن على الخاص أبدًا؛ حيث أحظر الدردشة عليهن، وأنا كاتب على أعلى صفحتي أنني "لا أدردش"، لكن ربما في التعليقات أرد ـ لأنها عامة يراها الجميع ـ على شاكلة الصفحات الدينية، أو الصفحات العامة؛ لأنني أحيانًا أحارب -ببعض المنشورات- التبرج، والعلاقات المحرمة، والرسائل تكون موجهة للإناث، وبغير ذلك لاتصل إليهن، فما رأي الشرع في هذا؟ وجزاكم لله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنشكر لك رغبتك في نشر العلم على صفحتك لتبصير الناس بأمور دينهم، ونصحهم، فإن نشر العلم بالحكمة، والموعظة الحسنة وظيفة الأنبياء، والدعاة المصلحين من بعدهم.

وما ذكرته من تنبيه النساء على بعض المخالفات هو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تؤجر عليه، ولكن مع التحفظ في التعامل معهن، بأن تلتزم بالضوابط الشرعية، وراجع الفتوى رقم: 251629، وما أحيل عليه فيها.

ولا بد من وضع الضوابط التي تزول بها المحاذير الشرعية التي قد يقع فيها بعض المشاركين والمشاركات، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 113112، 112864، 138164، وراجع الفتوى رقم: 23033 في حكم قول السائل: ما رأي الشرع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني