الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك الجمعة خوفا من الإصابة بمرض السارس

السؤال

أنا أحد الطلبة الليبيين الدارسين في بكين حيث ينتشر مرض السارس، ففي هذه الأيام تعلن الحكومة الصينية منع التجمعات حتى في المساجد بحجة عدم انتشار العدوى بين المصلين، فهل يجوز ترك صلاة الجمعة نظراً لهذا السبب، مع وجود مساجد داخل السفارات الإسلامية لا تطبق هذا الحظر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فصلاة الجمعة واجبة والتخلف عنها بغير عذر شرعي كبيرة من الكبائر، وفيه وعيد شديد، ففي الترمذي من حديث أبي الجعد الضمري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك ثلاث جمع تهاوناً طبع الله على قلبه. وفي مسلم: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونُنّ من الغافلين. والأعذار الشرعية التي تبيح ترك الجمعة هي نفسها أعذار ترك صلاة الجماعة، وقد سبقت في الفتوى رقم: 15085. وذُكر هناك الخوف من ضرر يصيب النفس، ويشترط في الضرر أن يكون أكيداً أو يغلب على الظن، أما مجرد الاحتمال فلا يُعد عذراً، وعليه فإذا غلب على ظنك الإصابة بهذا المرض عند حضور الجمعة فيجوز لك التخلف عنها، فإن منعتك السلطات وأمكنتك الصلاة في مساجد السفارات الإسلامية لزمك الذهاب إليها إن كانت هذه المساجد داخل البلدة التي أنت فيها، أما إن كانت خارج البلدة فلا يجب عليك الذهاب إليها إلا إذا كنت بمسافة تسمع منها النداء للجمعة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني