الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الأولى: العقيقة عن البنت أم مساعدة الوالد في تجهيز الأخت؟

السؤال

هل الأولى عمل عقيقة لابنتي، أم مساعدة والدي في تجهيز أختي؟ علمًا أن والدي غير ميسور الحال.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نراه أن تبدأ بعمل العقيقة لابنتك، إن كنت قادرًا على ذلك؛ تحصيلًا لثواب العقيقة، وخروجًا من خلاف من أوجبها، ولأن حق ابنتك مقدم على حق أختك، ولما ورد في الشرع الشريف من ترغيب في العقيقة، حتى قال فقهاء الحنابلة: إنه إن لم يكن عنده ما يعق به اقترض وعق، قال في شرح الإقناع: فإن لم يكن عنده ما يعق اقترض وعق، قال الإمام أحمد: أرجو أن يخلف الله عليه، أحيا سنة، قال ابن المنذر: صدق أحمد، إحياء السنن واتباعها أفضل، قال الشيخ: محله لمن له وفاء، وإلا، فلا يقترض؛ لأنه إضرار بنفسه، وغريمه. انتهى.

ثم إن العقيقة لا تكلف كثير مال، ويمكنك أن تقتصد فتقتصر على القدر المجزئ دون مبالغة، ثم تدفع ما فضل لوالدك مشاركة منك في جهاز أختك جمعًا بين المصلحتين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني