الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفض الصوت من آداب الدعاء

السؤال

أثناء السعي والطواف في العمرة هل يجوز الدعاء بصوت منخفض أم يجب رفع الصوت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال الله تبارك وتعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف:55].

فينبغي لمن أراد الدعاء أن يكون خاشعاً متضرعاً يدعو بصوت خافت يسمع نفسه دون تكلف، كما قال الله تعالى عن نبيه زكريا -عليه السلام-: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً [مريم:3].

وفي الصحيحين واللفظ للبخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للصحابة لما سمعهم ارتفعت أصواتهم بالتهليل والتكبير قال لهم: يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنه معكم إنه سميع قريب، تبارك اسمه وتعالى جده.

وعلى هذا؛ فلا ينبغي رفع الصوت بالدعاء والذكر أثناء السعي أو في الطواف أو في غير ذلك من الأماكن. إلا ما جاء في رفع الصوت بالتلبية في الحج فقد روى الترمذي وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل: أي الحج أفضل؟ قال: العَجُّ والثّجُّ. والعج هو رفع الصوت بالتلبية، والثج: سيلان دم الهدي والأضاحي.

والحاصل: أن الداعي في الطواف أو السعي لا ينبغي له أن يرفع صوته إلى درجة تخرجه من الخشوع والسكينة، أو تشوش على غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني