الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير الكفارة ذنب يحتاج إلى توبة

السؤال

س1 كنت قد حلفت ثلاث مرات علما بأنها يمين واحدة أي متفرقة ثم حنثت في اليمين، وكنت قد كتبت في ورقة هذه الأيمان حتى لا أنساها، ولم أصم لأنه كان لدي مال، ولكن أخرت هذه الكفارات تارة ناسيا وتارة رجاء حتى بلغت المدة إلى ما بين خمسة أشهر وعام ونصف، فماذا علي الآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من حلف عدة أيمان على شيء واحد ثم حنث في يمينه، فإنه تلزمه كفارة واحدة عند الجمهور، وعند المالكية تلزمه كفارات بعدد أيمانه إلا أن يريد التأكيد. قال ابن رشد الحفيد: واختلفوا إذا حلف على شيء واحد بعينه مراراً كثيرة، فقال قوم: في ذلك كفارة يمين واحدة، وقال قوم: في كل يمين كفارة إلا أن يريد التأكيد، وهو قول مالك. انظر بداية المجتهد ونهاية المقتصد 2/1033،وانظر الفتوى رقم: 11229. وأما تأخيرك الكفارة هذه المدة التي ذكرت فليس فيه شيء سوى التوبة والاستغفار، ولا تسقط الكفارة بموجبه لأنها حق للمساكين ترتب في ذمتك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني