السؤال
هل الحديث: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه. يعني أنه فقط يرتفع الإثم عن المتكلم سهواً في الصلاة، ولكن عليه قضاء تلك الصلاة؟
هل الحديث: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه. يعني أنه فقط يرتفع الإثم عن المتكلم سهواً في الصلاة، ولكن عليه قضاء تلك الصلاة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحديث المشار إليه، رواه ابن ماجه، وغيره عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ. صححه الألباني.
والصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، كما جاء في الحديث، لكنه إذا وقع سهوا لا يبطلها، فضلا عن كونه لا يأثم، وبالتالي لا يلزم قضاؤها أو إعادتها.
قال النووي في المجموع عن كلام الناسي في الصلاة: أَنْ يَتَكَلَّمَ نَاسِيًا وَلَا يُطَوِّلَ كَلَامَهُ، فَمَذْهَبُنَا أَنَّهُ لَا تَبْطُلُ صَلَاتُهُ، وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ. اهـ.
لكن يشرع له سجود السهو بعد السلام إذا كان إماما أو منفردا.
جاء في كفاية الطالب الرباني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني المالكي: وكل سهو سهاه الإمام، أو الفذ، أو المأموم في بعض الصور في الصلاة المفروضة، أو النافلة .. بزيادة يسيرة، سواء كانت من غير أقوال الصلاة كالتكلم ساهيا، أو كانت من جنس أفعال الصلاة كالركوع والسجود، فليسجد له ـ أي للسهو ـ على جهة السنية .. سجدتين بعد السلام. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني