الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسيلة مقترحة لدعوة الناس إلى قيام الليل

السؤال

لدينا موضوع في منتدى وهو للأهمية اتصل على 222 وهو مفصل بما فيه أن 2 الأولى الساعة الثانية من منتصف الليل 2 ركعتين و2 يعني بما فيه بأن حدد رقم للتقرب لله سبحانه وتعالى هل يجوز ذلك أم لا ولكم؟ جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلعل السائل الكريم خصص الرقم المذكور للاتصال، وجعل عليه إعلاناً صوتياً مسجلاً ينبه المتصلين به على أهمية القيام بالأعمال المشار إليها... فإن كان الأمر كذلك فهذه وسيلة من وسائل دعوة الناس إلى قيام الليل والتهجد في هذه الأوقات المرغب فيها شرعاً. فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً رضي الله عنه على القيام في جوف الليل، فقال وهو يبين له أبواب الخير: وصلاة الرجل في جوف الليل -يعني أنها من أبواب الخير- ثم تلا قول الله تبارك وتعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [السجدة:16]. رواه الترمذي. وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. فإن كانت هذه الأرقام وضعت لتنبيه الناس على الخير وتذكيرهم بقيام الليل، فهذه وسيلة مشروعة لا مانع من استخدامها، نسأل الله تعالى أن يؤجرك عليها، وإن كان الأمر غير ذلك فنرجو أن تبينه لنا. وننبه إلى أنه ما كان ينبغي لك أن تحدد وقت القيام بالساعة الثانية، ولا عدد الركعات بأنه اثنتان، فما لم يرد من الشارع مقيداً لا ينبغي تقييده. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني