الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقل ما يقضيه المشغول من فوائت الصلوات

السؤال

أضيف سؤلا إلى الفتوى المتعلقة بقضاء الصلوات، ومشكلتي بانشغالي الدائم في العمل للوالدين. لم تصل الإجابة بعد، لكن أضيف عليها سؤالاً. 
أيضاً كنت أتوضأ دون أن أخلل أصابع اليدين والقدمين، ولا أتذكر أبداً كم سنة، ولا يغلب على ظني عدد. فما أفعل؟
2-وهل إذا طلب مني أخي أن أفعل له حلوى يأكلها مثل "تورته" هل أستجيب له؛ لأن هذا يأخذ وقتا، وقد يجعلني لا أجد وقتا لأي صلاة، أو عدد أقل، لكن لا أعلم قد يحزن مني إن لم أستجب، أو قد يقول لأمي، وقد لا يقول، أو يطلب أكلا معينا يأخذ وقتا أطول.
ملاحظة: أنا من أفعل الغداء والعشاء والإفطار.
3- وهل علي إخبار الوالدين وإخواني بشأن صلوات القضاء، ولكن قد ينفرون مني لأني أنا من يقوم بعمل المنزل وعمل الأكل.                  
4- إذا جاء ليحكي أحد من أهلي شيئا، أو رحمي، أو غيرهم من باب التسلية أو الشكوى أو الحكاية، هل أستجيب أم لا؟ لأن أي وقت يضيع يجعلني لا أجد وقتا لصلاة القضاء، أو قضاء أقل، أو يأخذ من وقت نومي للراحة، فأصبح ثاني يوم متعبة، أو غير مركزة، وقد أصلي قضاء أقل......
ماذا أفعل؟ أحس بأن حياتي ضنك من الهم والحزن والخوف، فلا إله إلا الله، وأعلم أنه لابد من مخرج؛ لأن الله قال: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر.
لكن أخاف أن أعمل بقول غير قول الجمهور، فأنا لا أريد التجارة بآخرتي، فإني أخاف من عذاب النار.
لكن أرجو تفصيل الرد على أموري؛ فإني لا أريد أن أخسر ديني ومن حولي وآخرتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما تخليل أصابع اليدين والرجلين، فإنه سنة في الوضوء غير واجب، ومن ثم فلا يلزمك قضاء شيء من الصلوات المسؤول عنها، وأما الصور التي ذكرتها فإن مما يريحك، ويرفع عنك الحرج في هذا الباب أن تعملي بقول المالكية، وهو أن تقضي صلاة يومين في كل يوم إن كانت الزيادة تشغلك عن واجباتك المنزلية، ويكفيك هذا لإبراء ذمتك إن شاء الله. ولو استطعت فعل ما هو أكثر فهو خير. وراجعي الفتوى رقم: 258280.

على أننا لا نزال نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وقد يكون واقع الحال أنه لا يلزمك قضاء شيء من الصلوات أصلا، وإنما أنت تتوهمين ذلك بسبب ما تعانين منه من الوسوسة الظاهرة في أسئلتك المختلفة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني