الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اشتغال من عليه فوائت بالمباح

السؤال

هل يجوز لمن عليه قضاء صلوات كان لا يصليها بشكل صحيح أن يقضي ساعات على النت في المباح؟ وهل المباح إذا شغل عن واجب يصبح حرامًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لمن عليه فوائت، أن يشتغل بالمباح الذي يحول بينه وبين القضاء، والذي لا تدعو الحاجة إليه، وإذا كان اشتغاله بالنوافل ممنوعًا، فأولى اشتغاله بما هو مباح، فعلى هذا الشخص أن يسارع بقضاء ما عليه، وأن يستغرق وقته في ذلك بما لا يضر ببدنه، أو بمعيشة يحتاجها.

ومن المعلوم أن الاشتغال بالمباح يكون حرامًا إذا أشغل عن واجب، وانظر الفتوى رقم: 323227 وما فيها من إحالات، على أن الذي نقرره أن قضاء الصلاة التي أخل الشخص ببعض أركانها جهلًا، مختلف في وجوبه، والقضاء أحوط، وانظر الفتوى رقم: 125226.

ومن كان مصابًا بالوسوسة، فلا حرج عليه في العمل بالقول الأيسر، وانظر الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني