الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

فاتني كثير من الصلوات من قبل بسبب الكسل أو العمل. فماذا أفعل؟ وهل أصليها ثانية مع الفرض الحاضر أم ماذا؟ وكيف أصلي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن ترك الصلاة كسلا, أو الانشغال عنها بسبب العمل معصية شنيعة, ومنكر عظيم, بل إن بعض أهل العلم يقول بكفر من ترك صلاة واحدة متعمدا, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 331066.

والواجب الآن على السائل أن يقضي جميع الصلوات التي تركها, فإن كان ضابطا لعددها, فالأمر واضح، وإن جهل عددها؛ فإنه يواصل القضاء حتى يغلب على ظنه براءة الذمة. وراجع الفتوى رقم: 158285.

ولا يكفي أن تصلي صلاة واحدة مع كل فرض، بل عليك أن تقضي في اليوم ما تستطيع من الصلوات، ويكون القضاء مرتبا، وراجع الفتوى رقم: 336544.

ومن الفقهاء من يرى أنه إذا كانت الفوائت كثيرة فيجب قضاء صلاة يومين على الأقل في اليوم الواحد، وأنه يكفيه ذلك ما لم يضر بمعاشه. وراجع بخصوص ذلك الفتويين رقم: 323521، ورقم: 293563.

وبخصوص صفة صلاة النبي صلي الله عليه, وسلم, فراجعها في الفتوى رقم: 6188، ورقم: 280672.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني