الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقنع والديك باختيارك لصاحبة الدين

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي هو أني أرغب في الزواج من فتاة طيبة متدينة في وقت يصعب فيه العثور على هذا الصنف من الفتيات في ضوء ما يحيط بنا من فتن، ووالداي يرفضان هذا الزواج لأسباب خاصة، فوالدتي لا تريد هذه الفتاة لأنها تريد فتاة على ذوقها كما يقال، أما والدي فيرفض لأنها أكبر مني بسنين، وأن والدتها من دوله ثانية عربية، فماذا أفعل؟ وللعلم: فقد تقدمت لخطبة هذه الفتاة من والدها. فأفتوني رعاكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله تعالى حث على الإحسان إلى الأبوين وإكرامهما، حيث قال: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً[لقمان:15]، وقال: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً[الإسراء:23]. وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. كما جاء في الصحيحين عند عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال أحي والداك؟ قال: نعم، قال فيهما فجاهد. وعليه فتجب عليك المحافظة على بر أبويك ومحاولة إقناعهما بما تريد فعله، وأن تبين لهما أن صفة الدين هي الصفة المقدمة شرعًا لقوله صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها. فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه. وتستعين بالله تعالى ثم بمن له صلة واحترام عند أبويك بغية إقناعهما بهذا الأمر. وللمزيد من التفصيل في هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى الفتويين التاليتين: 3778، 32947. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني