الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حضور حفل أقيم لمناسبتين إحداهما بدعية والأخرى مباحة

السؤال

في بعض الأحيان تحتفل أسرتي بمناسبتين معًا في وقتٍ واحد، إحدى المناسبتين تكون بدعيَّة، والأخرى مُبَاحَة، كالاحتفال بما يُسَمُّونه (عيد ميلاد الشَّخص)، والاحتفال بالنَّجاح في الامتحانات.
فهل يجوز لي الاحتفال معهم بقصد الاحتفال بالنَّجاح فقط؛ إكرامًا وإرضاءً لهم، أم إنَّ ذلك لا يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الاحتفال بالنجاح يلزم عليه حضور الاحتفال بعيد الميلاد، فيجب الابتعاد عن حضور هذا الاحتفال، وتكثير سواد المحتفلين به، ولو كان للأمرين معا؛ لأن ترك الحرام والحالة هذه لا يحصل إلا بعدم الحضور.

ويشهد لما ذكرنا، ما ذكره الفقهاء من أن الحرام إذا اختلط بالحلال, تعيّن ترك الحلال؛ إذ لا تحصل السلامة من الحرام إلا بترك الجميع، ويمثّلون لذلك باختلاط شاة مذكاة بأخرى غير مذكاة.

يقول المرداوي في الإنصاف: ولو اشتبهت ميتة بمذكاة، وجب الكف عنهما. انتهى.

وللفائدة، تراجع الفتوى رقم: 264361.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني