الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تحاكم إلى القوانين الوضعية جاهلا

السؤال

هل يُعذر بالجهل من تحاكم إلى القوانين الوضعية إذا كان جاهلاً بحرمة التحاكم إليها ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليست كل صور التحاكم إلى القوانين الوضعية كفرا، بل ولا محرمة، فهو جائز – على الراجح – في حال عدم وجود غيرها سبيلا للمرء كي يستخرج حقه، أو يدفع الظلم عن نفسه، وراجع في ذلك الفتويين: 112265، 346450.
وإذا كان أمر التحاكم في حكمه تفصيل بين: الكفر، والحرمة، والجواز، فكيف لا يعذر من يجهل حرمة التحاكم إليها؟!
ثم لا يخفى أن مثل هذه المسألة مما يجهل مثله في العصر الحاضر؛ لغلبة الجهل، وفشو تحكيم القوانين الوضعية، من غير نكير كثير من المنسوبين للعلم فضلا عن غيرهم.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 123284.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني