الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قوله تعالى: "تطهرهم وتزكيهم بها"

السؤال

ما الفرق بين الطهارة والزكاة في الآية 103 من سورة التوبة؟ مع أنه ليس بتكرار، تطهرهم، وتزكيهم بها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف العلماء في إعراب قوله تعالى: تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا [التوبة: 103].

فقيل هما حالان للمخاطب، وهو النبي -صلى الله عليه وسلم- والتقدير: خذها مطهرًا لهم ومزكيًا لهم بها، وقيل، هما صفتان للصدقة، أي صدقة مطهرة لهم مزكية، وقيل غير ذلك.

وعلى كل حال؛ فالطهارة معناها النقاوة من الأنجاس والأدناس، والتزكية هي جعل الشيء زكيًا أي كثير الخيرات، فقوله تعالى: "تطهرهم" من باب التخلية عن السيئات، "وتزكيهم" من باب التحلية بالفضائل والحسنات، وبهذا يظهر الفرق بين الجملتين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني