الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول: "يا فرج الله" عند حدوث أمر منتظر

السؤال

عندما أتمنى حدوث شيء وأنتظره بشدة، ثم يحدث أجد نفسي أقول فجأة: "يا فرج الله"، فهل هذا يجوز أم لا؟ وماذا أقول في ذلك الوقت؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمشروع لمن حصلت له نعمة، أو اندفعت عنه نقمة أن يحمد الله تعالى على ما أولاه من الفضل والإحسان، ويشرع له كذلك أن يسجد لله شكرًا، وتنظر الفتوى رقم: 243442.

وأما هذه الكلمة التي تقولها، فإن كنت تقولها على جهة الفرح بمجيء فرج الله تعالى، دون قصد الدعاء، فلا بأس بها.

وإذا كنت تقولها على جهة الدعاء، ولكن تقصد الله، فكأنك تقول: يا الله، أنزل فرجك، فلا بأس بذلك أيضًا، فقد جاء في مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين: هل قول الإنسان: "يا رحمة الله" يدخل في دعاء الصفة الممنوع؟

فأجاب بقوله: إذا كان مراد الداعي بقوله: "يا رحمة الله" الاستغاثة برحمة الله - تعالى - يعني أنه لا يدعو نفس الرحمة، ولكنه يدعو الله - سبحانه وتعالى - أن يعمه برحمته، كان هذا جائزًا، وهذا هو الظاهر من مراده، فلو سألت القائل: هل أنت تريد أن تدعو الرحمة نفسها، أو تريد أن تدعو الله - عز وجل - ليجلب لك الرحمة؟ لقال: هذا هو مرادي. انتهى

وأما إن كنت تقولها على جهة الدعاء والطلب من فرج الله أن يحضر، فهذا لا يجوز؛ لأن هذا في الحقيقة دعاء للصفة، وهو يعد شركًا، وانظر الفتوى رقم: 221848.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني