الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعتياد ملازمة القطط للبيوت

السؤال

هناك قطة تجلس عند البيت، وتنتظر بالخارج طوال الوقت، وبدأت بفعل ذلك عندما بدأت أمي بإطعامها، والقطة تهاجم أي قطة تأتي، وتبعدها، والقطة ليست سوداء، بل هي بيضاء، وعليها لون بني، بعض الناس قالوا لأمي إن القطة ليست طبيعية، وإن بها روحا، وإن على أمي التوقف عن إطعامها. فهل هذا الكلام صحيح؟ هل يمكن للجن المسلم أن يتشكل بصورة قطة غير سوداء، وإيذاء الناس، كيف أعرف أن الحيوان عبارة عن دابة، وليس جنيا أو شيطانا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج على أمك إطعام تلك القطة، وتؤجر على إطعامها -إن شاء الله تعالى- لحديث: ... قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجْرًا؟ قَالَ: فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ. متفق عليه. والجن يتشكلون في صورة الإنسان والحيوان وبهيمة الأنعام وغيرها، كما بيناه في الفتوى رقم: 201532. ولكن القول بأن تلك القطة مسكونة بالجن لمجرد أنها لازمت بيتكم هذا تخرصٌ، لا تلتفتوا إليه، ومن المعتاد أن تلزم القطةُ أهلَ البيت ولا تفارقهم إذا دأبوا على إطعامها، فاتركوا الوساوس، وليس لنا علم بطرق تمييز الجن حين يتشكل بالحيوان عن غيره من الحيوان الحقيقي.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني