الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ثبت الرفع إلى السماء لنبي الله إلياس عليه السلام؟

السؤال

هل صحيح أن نبي الله إلياس -عليه السلام-، رفعه الله كما رفع عيسى -عليه السلام-؟ أم إن ذلك لنبي الله عيسى وحده، وباقي الأنبياء توفاهم الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما بقاء أحد من الأنبياء -غير عيسى عليه السلام- على قيد الحياة، فقد سبق نفي ذلك في الفتوى رقم: 101236، وسوف يموت عيسى بعد أن يقتل المسيح الدجال قبل قيام الساعة.

وأما الرفع إلى السماء بالنسبة لإلياس -عليه السلام-: فليس في القرآن الكريم، ولا في السنة الصحيحة ما يدل على أن الله سبحانه وتعالى رفعه إلى السماء صراحة، أو ينفي ذلك، وتروى قصص من مرويات أهل الكتاب في رفع إلياس إلى السماء، وكذلك قالوا في قصة إدريس -عليه السلام-، وقد ذكر بعض الصحابة أن إلياس هو إدريس الذي قال الله في حقه: وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا {مريم:57}، وقد سبق الكلام على تفسير هذه الآية في الفتوى رقم: 23116، والأقرب أنه نبي آخر، كما ذكر ذلك ابن كثير -رحمه الله- كما في الفتوى رقم: 94519.

والمرويات عن أهل الكتاب في ما سكت عنه شرعنا، قد أمرنا أن لا نصدقها ولا نكذبها؛ روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تصدقوا أهل الكتاب، ولا تكذبوهم"، وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم.. وروى أبو داود في سننه، وابن حبان في صحيحه عن أبي نملة الأنصاري -رضي الله عنه- قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: ما حَدَّثكم أهلُ الكتابِ فلا تُصَدِّقوهُم، ولا تُكَذِّبوهُم، وقولوا: آمنَّا بالله ورُسُلِهِ، فإن كانَ باطلًا لم تُصدِّقوه، وإن كان حقًّا لم تُكذِّبوه.

وينظر لمزيد فائدة الفتاوى التالية أرقامها: 168905 - 3952 - 26689 - 119253.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني