الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعبير الرؤيا يكون ممن يحسن تعبيرها

السؤال

ما حكم الإسلام في تفسير الرؤى؟.. و هل هناك من هم جديرون بهذا التفسير يمكن الإشارة إليهم .. كي نفسر لديهم ما يراودنا من أحلام..أفيدونا بالعنوان البريدي للاتصال بهم .. وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن حكم تعبير الرؤيا الجواز، لمن يحسن تعبيرها، وأما من لم يحسن تعبيرها، فلا ينبغي له أن يعبرها. وذلك لأن الرؤيا تختلف باختلاف الأحوال والأشخاص.. وقد روى الطبراني في الأوسط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة: منها أهاويل الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. ونقل الباجي في المنتقى عن مالك رحمه الله أنه سئل عن رجل يعبر الرؤيا لكل أحد.. قال: أبالنبوة يَلعب؟ ثم قال: إن الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، أفيتلاعب بأمر من أمور النبوة؟. وعلى هذا، فلا يجوز لمن لم يعرف تعبير الرؤيا أي يعبرها. أما من كان على دراية من هذا العلم، فلا مانع من أن يعبر الرؤيا، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يعبرون الرؤيا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده، وهكذا كان أهل العلم من السلف الصالح. وأما عن المعنيّين بتعبير الرؤيا في هذا العصر، فلا يمكن أن نعين لكِ شخصا بعينه، وإن كان لا يخلو منهم زمان ولا مكان، ولله الحمد، وبالإمكان أن تجدي بعضهم في البلد الذي أنتِ فيه أو في غيره. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 4473. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني