الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من فتاة سافرة

السؤال

السلام عليكم يا إخوتي
سؤالي هو: تعرفت على أخت مسلمة والحمد لله، لكن ليست محجبة... علماً بأننا نحب بعضاً ونريد الزواج، لكن انصحوني يرحمكم الله، هل أرضى بها أم أبحث عن غيرها لأنها غير محجبة؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كانت هذه الفتاة تؤدي ما عليها من الفرائض كالصلاة ونحوها، فلتخبرها أن الحجاب فرض عليها كغيره من الفروض، فإن وافقت على لبسه، فلا مانع من التقدم لخطبتها، أما إذا أصرت على عدم لبس الحجاب، فلتبتعد عنها، ولتسأل الله أن يبدلك خيراً منها، لأن مقياس اختيار الزوجة الحقيقي هو الدين، والمرأة بلا دين لا خير فيها، لا سيما أنها تؤثر على الأولاد في المستقبل، فيقتدون بها ويسيرون على خطاها، وراجع الفتوى رقم: 1769، والفتوى رقم: 1422. ويجب عليك وعليها التوبة إلى الله تعالى من العلاقة التي قامت بينكما في السابق سواء تزوجتها أم لم تتزوجها، ولا تتم هذه التوبة إلا بالإقلاع عن الاتصال بها، والندم على ما حصل من ذلك في الماضي، والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني