الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحصل أجر قيام الليلةإذا لم ينصرف قبل إمامه

السؤال

كيف يمكن التوفيق بين أفضلية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في جعل صلاة الليل إحدى عشرة ركعة وإتمام الصلاة مع الإمام إن كان الإمام يصلي عشرين ركعة في المسجد في رمضان؟ أنصلي إحدى عشرة ثم نقوم ونحصل على ثواب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم؟ أم نكمل مع الإمام ليحسب لنا قيام ليلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من أراد الحصول على ثواب قيام ليلة كاملة عليه أن يتم مع إمامه صلاته ولا ينصرف قبل ذلك، وذلك لحديث أبي ذر رضي الله عنه عند الترمذي وغيره وفيه: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. وليس في هذا تعارض مع كون الغالب في قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها. وذلك لما في رواية لمسلم عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، وهذا يدل على جواز الزيادة على إحدى عشرة ركعة، وهذا ما فهمه السلف الصالح رضوان الله عليهم، حيث إنهم اختلفوا اختلافاً كبيراً في تحديد عدد ركعات التراويح، وكنا بينا طرفاً من اختلافهم في الفتوى رقم: 11872 وبالجملة فإنه لا حرج على الإنسان في أن يصلي مع إمامه ما شاء من صلاة التراويح ثم ينصرف، لكن من أراد أجر القيام في تلك الليلة فليظل مع إمامه حتى ينصرف، سواء تقيد الإمام بإحدى عشرة ركعة أو زاد عليها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني