الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك جهة العمل أثناء الدوام للعمل بجهة أخرى يشتمل على محرمين

السؤال

السلام عليكم: ثم أما بعد
ما حكم الدين في شخص يعمل ويذهب إلى عمله ليوقع ثم يذهب إلى عمل آخر، والعمل الأول حكومي؟
أفتونا أثابكم الله والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذا الفعل محرم شرعا، وذلك لأنه مشتمل على الكذب، حيث إنه أوهم جهة العمل بأنه موجود، بينما هو حقيقة غير موجود. واشتمل أيضا على الغش، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني. رواه مسلم . والمال الذي يأخذه مقابل هذه الساعات التي غاب فيها لا يحل له، وقد قال تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِل [البقرة: 188]. فعليه التوبة إلى الله عز وجل توبة صادقة، وعليه أيضا أن يعوض جهة العمل الحكومي عن ذلك المال الذي أخذه أو يتحللها منه. وكون جهة العمل حكومية، لا يسوغ التحايل والكذب والغش. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني