الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قاعدة عامة في العمليات التجميلية

السؤال

أود أن أسأل عن عمليات التجميل: وهل هي حلال أم حرام، وذلك لأني أعاني من مشاكل اجتماعية بسبب أنفي الكبير، وابتسامتي الطويلة وبروز عظام الوجه؛ مما سبب لي إحراجا في حياتي الاجتماعية.
فهل يحق لي إجراء عملية تجميل لتعديل ملامح وجهي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نستطيع الجزم في الحكم على خصوص السائل، وإنما يسعنا إفادته بالقاعدة العامة في العمليات التجميلية، فالمحرم منها: ما يراد بها طلب الحسن وزيادة الجمال، بخلاف ما يراد بها إزالة ضرر، أو معالجة عيب، وما أشبه ذلك، فهذا لا حرج فيه، وراجع للفائدة الفتويين: 325741، 156371.
ولمجمع الفقه الإسلامي قرار خاص بالجراحة التجميلية وأحكامها، جاء فيه: يجوز شرعا إجراء الجراحة التجميلية الضرورية والحاجية التي يقصد منها:

أ- إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها، لقوله سبحانه: ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) [العلق/4].
ب- إعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم.

ج- إصلاح العيوب الخلقية مثل: الشفة المشقوقة ( الأرنبية ) واعوجاج الأنف الشديد والوحمات، والزائد من الأصابع والأسنان والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها إلى أذى مادي أو معنوي مؤثر.
د- إصلاح العيوب الطارئة ( المكتسبة ) من آثار الحروق والحوادث والأمراض وغيرها مثل: زراعة الجلد وترقيعه، وإعادة تشكيل الثدي كليا حالة استئصاله، أو جزئيا إذا كان حجمه من الكبر أو الصغر بحيث يؤدي إلى حالة مرضية، وزراعة الشعر حالة سقوطه خاصة للمرأة.
د- إزالة دمامة تسبب للشخص أذى نفسيا أو عضويا ... اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني