الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علة عد الصلاة بالركعات دون السجدات

السؤال

لماذا نذكر الصلاة بعدد الركعات، وليس بعدد السجدات، فنقول مثلًا: صلاة الصبح ركعتان، ولا نقول: أربع سجدات؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصلاة كما يعبر عنها بلفظ الصلاة إجمالًا، يعبر عنها أيضًا بأبعاضها، فتسمى ركوعًا، وسجودًا، وقرآنًا، وقيامًا، وفي القرآن الكريم يقول الله عز وجل: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]، قال قتادة، أو مجاهد: قرآن الفجر صلاة الصبح. قال الزجاج: وعبر عنها بالقرآن خاصة، دون غيرها من الصلوات؛ لأن القرآن هو أعظمها؛ إذ قراءتها طويلة مجهور بها. انتهى.

ويعبر عن الصلاة بالسجود، كما قال ابن عمر: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم سجدتين قبل الظهر، وسجدتين بعد الظهر... الحديث رواه البخاري. والمراد ركعتان.

وجاء في الصحيح: تسمية صلاة الضحى بسُبحة الضحى، قال في الديباج شرح مسلم: سُبحة الضحى: بضم السين وإسكان الباء، سميت بذلك للتسبيح الذي فيها. انتهى.

وقد جاء في الصحاح والسنن: تسمية الصلاة بالركعات، فيقال: صلى ثماني ركعات، أو صلى أربع سجدات، ونحو ذلك.

فلا إشكال في هذه التسميات، ولكن الأكثر هو إطلاق الركعة على ما يشمل القيام، والقراءة، والركوع، والسجود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني