الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصادقة الفتاة لفتاة صالحة عبر النت دون علم أبويها

السؤال

لدي صديقة تعرفت عليها عن طريق الإنترنت، قبل حوالي خمس سنوات، وهي فتاة صالحة، لكن المشكلة أنني صادقتها دون علم والديّ، لأنهما كانا معارضين للعلاقات الإلكترونية، وبصراحة أنا لم أكن أقصد أن أصادقها لكن العلاقة نمت شيئاً فشيئاً، أمي علمت بأمر صديقتي هذه قبل فترة، ولم تبدُ معارضة للأمر، لكنني الآن أخشى من أبي، فأنا أتوقع بدرجة كبيرة أنه معارض للأمر، ولا أستطيع أن آخذ رأيه في الأمر، لأنني أخاف جداً من ردة فعله لو سألته،
السؤال هو: هل استمراري في علاقتي مع صديقتي هذه يعتبر عقوقاً لأبي؟ وبالتالي يجب علي أن أقطع علاقتي بها؟ وهل آثم في كل مرة أحادثها بها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا -والله أعلم- أنّه لا إثم عليك في محادثة الفتاة الظاهر صلاحها، وليس في ذلك عقوق لوالدك، ما دام لم ينهك عن صداقتها، لكن ينبغي أن تخبري أباك بأمرها، فإن منعك من صداقتها، فأطيعيه، فإنّ الظاهر في هذه الحال أنّ له غرضاً صحيحاً في المنع، لما يحيط هذه الوسائل الحديثة في الغالب من المخاطر، وما تشتمل عليه من مفاسد.
وللفائدة راجعي الفتويين : 183787 و 193461.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني