الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المذي بسبب التخيلات الجنسية

السؤال

هل من خرج منه المذيّ بفكر فقط فعل معصية؟ وهل هو آثم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن خواطر السوء لا يؤاخذ بها الشخص، إذا غلبت عليه؛ لأن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها، لكن عليه أن يدافعها، وأن يسعى جاهدًا في التخلص منها، وأن يحرس خواطره ما أمكن؛ فإن هذا من أعظم أسباب زيادة الإيمان، وانظر الفتوى: 150491.

وأما استدعاء الخيالات الجنسية، والاسترسال معها، فلا يجوز، وانظر الفتوى: 111167، والفتوى: 78095.

وبناء على ذلك؛ فإن من استرسل في التفكير في أمر محرم؛ كالعلاقة بامرأة أجنبية مثلًا؛ حتى خرج منه المذي, فإنه آثم، وقد فعل معصية، بل إن الاسترسال في مثل هذا التفكير محرم, ولو لم يخرج مذي.

ولكن الإنسان العاقل لا ينبغي له أن يشغل نفسه بالوساوس، والتخيلات، التي ليس من ورائها فائدة، بل عليه أن يشغل نفسه بما يعود عليه بنفع: من استغفار، وذِكْر، وتلاوة قرآن، ونحو ذلك، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 20207.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني