الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حق للمطلِّق في استرداد شيء من مهر طليقته السابق إن أراد الزواج بها مجددا

السؤال

حدث طلاق بين زوجين، وتقاضت المطلقة مؤخر الصداق. فما هو الحال في حالة عودة الاثنين للزواج مرة أخرى: هل ستتقاضى مهرا جديدا بمقدم ومؤخر، كما حدث في المرة الأولى؟ أم ستقوم هي برد ما قبضته، ويكتب مرة أخرى في عقد الزواج الجديد؟
أرجو التفضل بالإفادة.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن طلق زوجته طلاقا رجعيا، ولم يراجعها في العدة حتى انقضت عدتها منه، أو بانت منه بينونة صغرى، أو بانت منه بينونة كبرى، وتزوجها رجل بعده نكاح رغبة لا نكاح تحليل، ودخل بها الزوج الجديد ثم طلقها، أو مات عنها، وانقضت عدتها منه. فإنه في كل هذه الحالات، إذا أراد الرجل العود إلى زوجته السابقة، لا بد له من إنشاء عقد جديد برضاها، وبمهر جديد، وولي وشهود.

ولا حق له في استرجاع أي شيء من المهر السابق: مقدمه ومؤخره، ولا في أي شيء من الحقوق التي استوفتها منه في الزواج السابق بينهما، إذ لا فرق بين زواجه بها الآن، وزواجه بأي امرأة أخرى لم يسبق له الزواج منها.

وانظر الفتاوى: 76094، 293722، 1755، 4116.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني