الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعقد في التشهد ثلاثا وخمسين

السؤال

بسم الله الذي به تتم الصالحات الصلاة والسلام على نبي الهدى... أما بعد...:
السؤال: حول حديث ابن مسعود الذي يقول فيه أو بما معناه .. { عددت خلف النبي صلى الله عليه وسلم تحريك السبابة فوجدتها 49 أو 59 حركة..} أجيبونا؟ جزاكم الله خير الجزاء ، هل هذا الحديث صحيح أم غير ذلك؟ وتقبل الله أعمالكم، وجزاكم الله عنا خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فروى مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، وعقد ثلاثة وخمسين وأشار بالسبابة. قال النووي واعلم أن قوله: عقد ثلاثاً وخمسين- شرطه عند أهل الحساب أن يضع طرف الخنصر على البنصر وليس ذلك مراداً ها هنا، بل المراد أن يضع الخنصر على الراحة ويكون على الصورة التي يسميها أهل الحساب تسعة وخمسين. انتهى. قال الإمام الشوكاني في النيل: وقد ورد في وضع اليُمنى على الفخذ حال التشهد هيئات. ، وذكر منها هذه الحالة المذكورة في الحديث أعلاه، وذكر منها قبض كل الأصابع والإشارة بالسبابة، ووضع اليد اليمنى على الفخذ من غير قبض، والإشارة بالسبابة، قال: وقد أخرج مسلم رواية أخرى عن ابن الزبير تدل على ذلك. انتهى. قال في عون المعبود: واعلم أن قوله في حديث بن عمر: وعقد ثلاثاً وخمسين. إشارة إلى طريقة معروفة تواطأت عليها العرب في عقود الحساب، وهي أنواع من الآحاد والعشرات والمئات والألوف... انتهى. فالمقصود أن جعل الكف اليمنى على هذه الهيئة المتقدمة من سنن الصلاة، وأما ما فهمه السائل من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك أو يشير بالسبابة تسعاً وخمسين أو ثلاثاً وخمسين أو ثلاثاً وعشرين مرة، فليس بصحيح بالمرة، وهذه الرواية التي ذكرها لم نعثر عليها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني