الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

رأت في ليلة 21 رمضان عند أذان الفجر القمر بدرآ كبيرآ وكأنما يخرج منه ملك فاعتقدت أنه جبريل على البراق، وكأنما يقول لها عليك بالدعاء، فهل رأت ليلة القدر؟ وماهي علاماتها وفضلها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من حكمة الله عز وجل أن أخفى ليلة القدر على عباده، ولعل ذلك من أجل أن يجتهدوا في العبادة في العشر الأواخر من رمضان. إلا أن ليلة القدر لها علامات سبق ذكرها في الفتوى رقم: 6198، فيمكنك الاطلاع عليها. وأما فضلها، فقد قال الله تعالى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:3]. وألف شهر بضع وثمانون سنة، فهذه الليلة خير من بضع وثمانين سنة، والخيرية تكمن في فضلها ومضاعفة الثواب فيها ورحمة الله عز وجل لعباده، ومغفرته لهم في هذه الليلة. ومن فضلها أن من قامها إيمانا واحتسابا للثواب من عنده، أنه يغفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيمانا واحستابا غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه البخاري ومسلم . من حديث أبي هريرة . ولمزيد من الفائدة، نحيل السائل إلى الفتوى رقم: 13509. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني