الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكل ما يعيش في الأنهار والبحيرات والمستنقعات المائية

السؤال

هل حكم أكل ما يعيش في الأنهار، والبحيرات، والمستنقعات المائية من أسماك وغيرها مثل حكم مأكولات البحر؟ فالمعروف أنّ كل ما يعيش في البحر حلال أكله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكل ما لا يعيش إلا في الماء حلال أكله، سواء كان هذا الماء ماء بحر، أم نهر، أم غير ذلك، قال النووي -رحمه الله-: مَا يَعِيشُ فِي الْمَاءِ، وَإِذَا خَرَجَ مِنْهُ كَانَ عَيْشُهُ عَيْشَ الْمَذْبُوحِ -كَالسَّمَكِ بِأَنْوَاعِهِ-، فَهُوَ حَلَالٌ، وَلَا حَاجَةَ إلَى ذَبْحِهِ، بِلَا خِلَافٍ، بَلْ يَحِلُّ مُطْلَقًا؛ سَوَاءٌ مَاتَ بِسَبَبٍ ظَاهِرٍ؛ كَضَغْطَةٍ، أَوْ صَدْمَةِ حَجَرٍ، أَوْ انْحِسَارِ مَاءٍ، أَوْ ضَرْبٍ مِنْ الصَّيَّادِ، أَوْ غَيْرِهِ، أَوْ مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ. سَوَاءٌ طَفَا عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ أَمْ لَا. وَكُلُّهُ حَلَالٌ، بِلَا خِلَافٍ عِنْدَنَا.

وفي الموسوعة الفقهية: المقصود بالحيوان المائي: ما يعيش في الماء، ملحًا كان أو عذبًا، من البحار، أو الأنهار، أو البحيرات، أو العيون، أو الغدران، أو الآبار، أو المستنقعات، أو سواها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني