الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة نافعة لحل السحر عن المسحور

السؤال

هناك ناس عملوا لي سحرتفريق وربط وأنا خائف سؤالي هوهل يجوز لي أن أطلق زوجتي وأرجعها؟ وهل يمكن أن يبطل السحر وأتخلص منه؟ فأنا أشك في زوجتي وأولادي ووصل بي الحال إلى أبعد الحدود ودعواتكم لي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيا أيها الأخ الكريم، نرجو الله أن يشفيك مما أنت فيه شفاء تاماً لا يغادر سقما، وأعلم أن حقيقة السحر طلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد به ضرر المسحور، لكن الله تعالى يقول: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ [البقرة:102]. فلا داعي إلى هذا القلق والشك الذي أصابك كما لا داعي إلى تطليق زوجتك، فالأمر أخف من ذلك، وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [الطلاق:3]. فأكثر من تلاوة القرآن، وعليك بالأذكار الصباحية والمسائية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتجئ إلى ربك -سبحانه وتعالى- بالدعاء آناء الليل وآناء النهار، واستقم على شرع الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فإن شفيت مما أنت فيه فذلك، وإلا فلا مانع من الاستعانة بمن يرقى الرقية الشرعية ، واعلم أن العلماء ذكروا طريقة لاستعمال السدر نافعة لحل السحر ، وهي كما ذكر ابن حجر في فتح الباري عن وهب بن منبه: أنه تؤخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ثم تدق بين حجرين، ثم تضرب بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل -أي السور الثلاث الأخيرة من القرآن وسورة الكافرون- ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به، يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني