الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة غير المختون صحيحة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أود أن أسألكم سؤالا وأنا في حيرة من أمري...
هل تجوز صلاة غير المختون (غير المطهر)
وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فصلاة غير المختون صحيحة إذا أزال النجاسة التي تعلق بموضع الختان، أما إذا لم يستطع إزالتها، فصلاته غير صحيحة ما دام قادرا على الاختتان، إلا إذا كان عاجزا عنه فصلاته صحيحة، لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، ويلزمه الختان متى استطاع، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى "عن مسلم بالغ عاقل يصوم ويصلي وهو غير مختون وليس مطهرا هل يجوز ذلك؟ ومن ترك الختان كيف حكمه؟ فأجاب: إذا لم يكن عليه ضرر الختان، فعليه أن يختتن، فإن ذلك مشروع مؤكد للمسلمين باتفاق الأئمة، وهو واجب عند الشافعي وأحمد في المشهور عنه، وقد اختتن إبراهيم الخليل عليه السلام بعد الثمانين من عمره، ويرجع في الضرر إلى الأطباء الثقات، وإذا كان يضره في الصيف أخره إلى زمان الخريف. اهـ. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني