الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم القضاء لمن شرك بين نيته وصيام الست من شوال

السؤال

سلام الله عليكم
كنت أصوم الستة من شوال بنية الستة من شوال و قضاء ما علي من أيام لم أصمها بعذر، لكن هذه السنة عرفت أنه لا يجوز جمع النية في هذه الأيام، الأن كيف سأقضي ما فاتني من سنوات سابقة؟ فأنا لم أستطع تحديد عدد الأيام التي فاتتني؟ هل لي بدفع كفارة بدل صيام السنين الماضية؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالصحيح أنه لا يجوز التشريك في نية الصيام، كما هو الحال في نية قضاء رمضان ونية الست من شوال، وعلى هذا مذهب جمهور الفقهاء، وهل يقع ما صمته في شوال عن القضاء أم عن نافلة الست أم لا يقع عن أحدهما؟ المسألة فيها ثلاثة أقوال للفقهاء فمنهم من قال يقع الصوم عن قضاء رمضان، ومنهم من قال يقع عن التطوع، ومنهم من قال تلغو النية فلا يقع لا عن القضاء ولا عن التطوع، والذي نختاره هو القول الأول وأن ما صمته يقع إن شاء الله عن القضاء، وليس عليك أن تعيدى قضاء ما سبق، ونستأنس في ذلك بفتوى الإمام الرملي من الشافعية، فإنه سئل عن شخص عليه صوم من رمضان وقضاء في شوال، هل يحصل له قضاء رمضان وثواب ستة أيام من شوال، وهل في ذلك نقل؟ فأجاب: بأنه يحصل بصومه قضاء رمضان وإن نوى به غيره، ويحصل له ثواب ستة من شوال، وقد ذكر المسألة جماعة من المتأخرين. انتهى من (فتاوى الرملي )، ولمزيد من الفائدة في مسألة التشريك في النية، راجعي الفتوى رقم: 6579. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني